محو الكذب

مزمور 116: 11
أَنَا قُلْتُ فِي حَيْرَتِي: «كُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِبٌ».
رؤيا 21: 8
وَأَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي.
كولوسي 3: 9
لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ.
 
 

نرى اتهام الكتاب المقدس غير المعتاد على البشرية في الآية الموجزة بأن "كُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِبٌ" (مزمور 116: 11). يقبع الكذب في الطبيعة الساقطة، وهو من الخطايا التي لا نتخلص منها فور الميلاد الثاني. فهو وسمة شخصية تفرقنا عن الله. الله حافظ العهد؛ لا ينطق باطلًا. بينما نحن خائني العهد، نتفوه كذبًا حتى في وعودنا.

لُقب إبليس بـ"أَبُو الْكَذَّابِ"، وللأسف له أبناء كثيرين؛ فنحن بالطبيعة ذريته من هذا المنطلق. إن الحية في جنة عدن مَن نطقت بالكذبة الأولى: "لَنْ تَمُوتَا! ... وَتَكُونَانِ كَاللهِ" (تكوين 3: 4-5). فبهذه الكذبة خُدع الجنس البشري وأُغرق في الفساد.

قد أُعلنت دينونة الله على الكاذب. يعلن رؤيا 21: 8 أن كل الكذابين "نَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ". إذا كان المقصود من هذا أن كل من كذب ولو واحدة سينتهي به الأمر في الجحيم، فجميعنا هالكين لا محالة.

إن الكذب ولو لمرة واحدة، يجعل الإنسان كذابًا. وبما أن الكتاب المقدس يؤكد على أن جميع البشر كذابين، فمن المنطقي أن الجميع سيهلك. لكن هذا ليس النتيجة النهائية التي يصل إليها الكتاب المقدس. إن أكاذيبنا تسترها الكفارة. لكن هذه النعمة ليست رخصة للكذب بحصانة. الكذب بمثابة إهانة جسيمة ضد الله وقريبنا. والإصرار على الكذب لا يتماشى مع القداسة، فالكذاب ليس مسيحيًا.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

هل أنت إنسان صادق في كلمته؟