إدراك الصراع الأساسي

أفسس 2: 1-3
وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، الَّتِي سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلاً حَسَبَ دَهْرِ هذَا الْعَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ، الَّذِينَ نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعًا تَصَرَّفْنَا قَبْلاً بَيْنَهُمْ فِي شَهَوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ الْجَسَدِ وَالأَفْكَارِ، وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الْغَضَبِ كَالْبَاقِينَ أَيْضًا.
 
 

في الحياة المسيحية، تشتعل حرب بين أعضائنا، صراع مستمر بين العتيق والجديد، بين الرذيلة والفضيلة، بين التمرد والطاعة. يبدو أننا انفصاميين أخلاقيًا. هذا صراع بين ما يسميه الكتاب المقدس "الإنسان العتيق" و"الإنسان الجديد".

كلما أسمع أحد الكارزين يقول: "تعال إلى يسوع، وستنتهي جميع مشاكلك"، أرتعد لأنني أسمع مناداة كاذبة. وأرتعد لأن هذا الوعد يتعارض مع اختباري ومسيرتي الروحية.

فمن ناحية، لم تصبح حياتي معقدة سوى بعد أن صرت مسيحيًا. فقبل إيماني، لم يكن فيَّ سوى إنسان واحد أجادله، الإنسان العتيق. لم تملك حياتي الروحية سوى بعدًا واحدًا.

قبل تجديدي، كنت ميتًا بالذنوب والخطايا. وكما وصف بولس مسلك الإنسان غير المولود ثانية في أفسس 2: 2 الذي سلك فيه "قَبْلًا حَسَبَ دَهْرِ هَذَا الْعَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الْآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ".

لكنني الآن مسيحي؛ حي لأمور الله، مُقام للحياة الجديدة بنعمة الله المُجددة.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

تقدم بالشكر إلى الله لأنك لم تعد تسلك حسب دهر هذا العالم ورئيس سلطان هذا الهواء.