إطفاء سهام إبليس

أفسس 6: 10-17
أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوْا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ. فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ احْمِلُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تُقَاوِمُوا فِي الْيَوْمِ الشِّرِّيرِ، وَبَعْدَ أَنْ تُتَمِّمُوا كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَثْبُتُوا. فَاثْبُتُوا مُمَنْطِقِينَ أَحْقَاءَكُمْ بِالْحَقِّ، وَلاَبِسِينَ دِرْعَ الْبِرِّ، وَحَاذِينَ أَرْجُلَكُمْ بِاسْتِعْدَادِ إِنْجِيلِ السَّلاَمِ. حَامِلِينَ فَوْقَ الْكُلِّ تُرْسَ الإِيمَانِ، الَّذِي بِهِ تَقْدِرُونَ أَنْ تُطْفِئُوا جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ الْمُلْتَهِبَةِ. وَخُذُوا خُوذَةَ الْخَلاَصِ، وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ اللهِ.
 
 

إبليس قوي. إبليس أقوى منا؛ لذا نحن في احتياج شديد لحماية الله. فمهما كانت قوته، فهي لا تعادل قوة الله. لهذا يقول الكتاب المقدس إن الَّذِي فِيكُمْ (الروح القدس) أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ (إبليس) (1 يوحنا 4: 4). يمكن إطفاء سهام إبليس؛ بينما لا يمكن إطفاء سهام الله؛ يمكنك الهرب من محضر إبليس، لكن لا يمكنك الهرب من محضر الله.

علينا توخي الحذر من لكمات إبليس اليُمنى واليُسرى. إن إبليس يركل بقدميه أيضًا. فحين نحمي أنفسنا من لكماته، يخدعنا ليركلنا بقدميه. فخداعه هنا هو الأشد ضراوة.

من سمات إبليس، قدرته على التحول. يمتلك المقدرة الماكرة وفوق الطبيعية على الظهور بصورة الخير. يمكنه التحول إلى صورة ملاك نور. فلن تراه كثيرًا على هيئة شرير هذا العالم. فهو ليس أحمقًا. قد يظهر في صورة قديس أو أحد دعاة الفضيلة، ناظرًا لغوايتك.

إنه، قبل كل شيء، محتال. عمله ضد المسيح ليس مجرد معاداة المسيح، ولكن بمعنى السعي للعمل كبديل للمسيح.

بينما الخبر السار عن إبليس يتمثل في أن خرابه حتمي، وأن كلمة صغيرة واحدة ستهلكه.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

تذكر الطرق التي خدعك بها إبليس قبلًا في صورة "ملاك من نور". تضرع إلى الله ليجعلك منتبهًا لخداعه في  المستقبل.