إدراك حقيقة إبليس

رومية 12: 21
لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ.
متى 12: 43-45
إِذَا خَرَجَ الرُّوحُ النَّجِسُ مِنَ الإِنْسَانِ يَجْتَازُ فِي أَمَاكِنَ لَيْسَ فِيهَا مَاءٌ، يَطْلُبُ رَاحَةً وَلاَ يَجِدُ. ثُمَّ يَقُولُ: أَرْجعُ إِلَى بَيْتِي الَّذِي خَرَجْتُ مِنْهُ. فَيَأْتِي وَيَجِدُهُ فَارِغًا مَكْنُوسًا مُزَيَّنًا. ثُمَّ يَذْهَبُ وَيَأْخُذُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ أُخَرَ أَشَرَّ مِنْهُ، فَتَدْخُلُ وَتَسْكُنُ هُنَاكَ، فَتَصِيرُ أَوَاخِرُ ذلِكَ الإِنْسَانِ أَشَرَّ مِنْ أَوَائِلِهِ! هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا لِهذَا الْجِيلِ الشَّرِّيرِ».
 
 

ذات مرة سألت أحد فصول الفلسفة بالكلية "كم منكم يؤمن بالله؟" من بين ثلاثين طالبًا، رفع سبعة وعشرون أيديهم بالإيجاب؛ وامتنع ثلاثة.

ثم سألتهم: "كم منكم يؤمن بالشيطان كحقيقة شخصية؟" هذه المرة انقلبت النتيجة.

تابعت استقصائي؛ فسألتهم "لماذا تؤمنون بوجود كائن فوق طبيعي لديه القدرة على التأثير فينا من أجل الخير (الله)، ولا تؤمنون بكائن شخصي فوق طبيعي لديه القدرة على التأثير علينا من أجل الشر (إبليس)؟" أشارت إجاباتهم إلى أن إبليس الذي يرفضونه هو ما اعتبروه صورة هزلية خرافية غير موجودة.

وضَّح كثيرون إجاباتهم بقولهم: "أنا أؤمن بحقيقة وجود قوة شر مجهولة في العالم". لقد وجدت هذه الإجابة رائعة. فسألتهم، "كيف يمكن أن تكون قوة مجهولة شريرة؟"

ماذا تُعد هذه القوة الغامضة المجهولة؟ هل هو الغبار الكوني؟ أم النشاط الإشعاعي؟ إن العوامل المجهولة، أو القوى مجهولة، أو الطاقات المجهولة قد يكونوا أشياء عديدة؛ إلا شيء واحد لا يمكنهم أن يكونوه وهو الشر من وجهة النظر الأخلاقية. هنا تصبح محاولة الحداثة والسفسطة من ممارسات الانحدار الفكري.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

هل تؤمن بأن إبليس واقع شخصي؟ لماذا تؤمن بهذا الرأي؟ كيف يؤثر إيمانك في استجابتك لإبليس؟