تتبع نمو الخطية

تكوين 3: 4-5
فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ: «لَنْ تَمُوتَا! بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ».
تكوين 3: 22-24
وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضًا وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ». فَأَخْرَجَهُ الرَّبُّ الإِلهُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ الَّتِي أُخِذَ مِنْهَا. فَطَرَدَ الإِنْسَانَ، وَأَقَامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الْكَرُوبِيمَ، وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ.
 
 

"تَكُونَانِ كَاللهِ" (تكوين 3: 5). كان هذا الإغواء الأول، الإغواء النموذجي الذي ألقته الحية على أبوينا الأولين، آدم وحواء، مستغلة طمعهما في المزيد، في حين إنهم مخلوقون وكلاء متسيدون على الأرض. لقد سعوا للاستقلال بأهواء طامعة في عرش الله، فلم ينالوا سوى السقوط في هاوية الشر السحيقة.

كان طردهما من عدن جزائهما. لم يستطيعا العودة. فقدا الجنة. وقف ملاك بلهيب سيف متقد على طريق بابها. يعد هذا أول ذكر في الكتاب المقدس لسلاح من أي نوع. فقبل أن يمنح الله البشرَ "قوة السيف"، منحها أولًا للملاك ليحرس تخم غرب نود.

بالسقوط امتدت الخطية. فأحد أبناء آدم وحواء قتل أخيه، الجريمة الأولى في التاريخ البشري. ثم جاء لامك، الذي احتفل بحربه في أنشودته الشهيرة "أنشودة السيف" (تكوين 4: 23-24). استخدم الإنسان تقنيته الحديثة لتحويل معدات الزراعة إلى أسلحة حرب. صار المحراث سيفًا؛ وتم تحريف دعوة إخضاع الأرض إلى مؤامرة للاستيلاء على أرض الشقيق. صارت وسائل الإنتاج وسائل خراب؛ وتحولت التكنولوجيا البشرية والاكتشاف العلمي من تكريم الله إلى الاعتداء عليه، عبر الاعتداء على خليقته وحاملي صورته.

ثم أوقف الله امتداد الفساد بالطوفان، دينونة وقضاء شامل على الأرض، طوفان لتطهير الكوكب.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

إلى أي مدى تظهر الغواية الأولى " تَكُونَانِ كَاللهِ " في التجارب التي واجهتها أو ما زلت تواجهها؟ كيف ينبغي أن تتجاوب معها؟