الاشتياق للشركة

مزمور 107: 9
لأَنَّهُ أَشْبَعَ نَفْسًا مُشْتَهِيَةً وَمَلأَ نَفْسًا جَائِعَةً خُبْزًا.
مزمور 119: 174
اشْتَقْتُ إِلَى خَلاَصِكَ يَا رَبُّ، وَشَرِيعَتُكَ هِيَ لَذَّتِي.
مزمور 116: 2
لأَنَّهُ أَمَالَ أُذْنَهُ إِلَيَّ فَأَدْعُوهُ مُدَّةَ حَيَاتِي.
 
 

نتحدث عن الله بصفته الإله الأبدي، غير المرئي، وكلي الحكمة. تمنحنا هذه المجموعة من الصفات تعزيةً وقدرًا ليس بضئيل من الفزع.

كون الله أبدي أمر يفرحني. فهذا يعني ببساطة أنه لن يموت أبدًا. فلا حاجة للقلق من فنائه أو استبداله. فعرشه ثابت إلى الأبد. وهو يملك إلى الأبد بكمال قوته. هذا خبر سار للبشرية الهالكة.

أفرح أيضًا لأنه كلي الحكمة. فهذا يجعله أسمى من كل إنسان. قال أرسطو قد تجد داخل عقل كل إنسان حكيم جانب أحمق. فما من جانب للحماقة داخل عقل الله. أطمئن في حقيقة أن حاكم شئون هذا الكون لا يتخبَّط أو يعطي للهفوات مجالًا. أُسَر بحكمة الله وسلطانه الأبدي.

لكن عدم رؤيته التامة هي ما تُحزنني. يصعب على المخلوقات الحسية الاستمتاع بالشركة مع مَنْ لا يمكن رؤيته، أو سماعه، أو تذوقه، أو لمسه، أو شمه. يظل الله فائقًا لحواسي. كيف إذًا أستطيع التواصل معه عن قُرب؟ يتوق قلبي للشركة معه. واشتاق لسماع صوته الذي مثل أصوات المياه الكثيرة، وألتقط ومضة من مجده البراق.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

هل يخفق قلبك بالشوق لسماع صوت الله؟ هل تبيع كل ما تملك حتى تستطيع السير مع الرب يسوع بمفردكما في بستان؟