أمير المترجمين: ويليام تيندل - خدمات ليجونير
ثائر زيورخ: أولريش زوينجلي
۱۳ ديسمبر ۲۰۲۲
عالم اللاهوت العهدي: هينريتش بولينجر
۲۰ ديسمبر ۲۰۲۲
ثائر زيورخ: أولريش زوينجلي
۱۳ ديسمبر ۲۰۲۲
عالم اللاهوت العهدي: هينريتش بولينجر
۲۰ ديسمبر ۲۰۲۲

أمير المترجمين: ويليام تيندل

ويليام تيندل (نحو 1494-1536) قدَّم إسهامًا ضخمًا في الإصلاح في إنجلترا. قد يقول الكثيرون إنه قدَّم هذا الإسهام عن طريق ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة الإنجليزية والإشراف على نشره. قال برايان إدواردز (Brian Edwards)، وهو واحد من كُتَّاب سير الحياة، إن تيندل لم يكن فقط يمثِّل "قلب الإصلاح في إنجلترا"، لكنه كان هو "الإصلاح نفسه في إنجلترا". وبسبب استخدام هذا المصلِح للغة الإنجليزية القوية في ترجمته للكتاب المقدس، أُطلِق عليه لقب "أبو اللغة الإنجليزية الحديثة".

بل وقد تمادى جون فوكس (John Foxe) إلى حدِّ أن لقَّبه "رسول إنجلترا". ولا شك أنه بفضل إسهام تيندل الضخم هذا، استطاع تغيير مسار التاريخ الإنجليزي والحضارة الغربية.

وُلد تيندل في وقت ما في أوائل تسعينيات القرن الخامس عشر، على الأرجح عام 1494، في مقاطعة جلوسترشاير الواقعة في ريف غرب إنجلترا. كانت عائلة تيندل عائلة من المزارعين الأثرياء المجتهدين والبارزين، ومن صغار المُلَّاك، وكانت لديهم الموارد التي أتاحت لهم إرسال ويليام إلى جامعة أكسفورد. وفي عام 1506، دخل ويليام، البالغ من العمر اثني عشر عامًا، مدرسة ماجدالين، التي كانت بمثابة مدرسة إعدادية لتعليم قواعد اللغة، تقع داخل ماجدالين كوليدج بجامعة أكسفورد. وبعد قضائه عامين في مدرسة ماجدالين، التحق تيندل بماجدالين كوليدج، حيث تعلَّم قواعد اللغة، والحساب، والهندسة، وعلم الفلك، والموسيقى، والبلاغة، والمنطق، والفلسفة. كما أحرز تقدُّمًا سريعًا في اللغات تحت إشراف أفضل الأكاديميين الكلاسيكيين في إنجلترا. وحصل على درجة البكالوريوس في عام 1512، ثم على درجة الماجستير في عام 1515. وقبل مغادرته أكسفورد، رُسِم كاهنًا.

كمبريدج وحانة الحصان الأبيض

بعد ذلك، ذهب تيندل ليدرس في جامعة كمبريدج، حيث يُعتقَد أنه حصل على درجة علمية ما. وهناك، كانت الكثير من كتابات مارتن لوثر متداولة بين المعلِّمين والطلاب، مسبِّبة الكثير من الحماس داخل الحرم الجامعي. وفي وسط هذه البيئة، اعتنق تيندل الحقائق الجوهرية للحركة البروتستانتية.

وفي عام 1520، بعد نشر لوثر أطروحاته الخمسة والتسعين فقط بثلاث سنوات، بدأت مجموعة صغيرة من طلاب جامعة كمبريدج يجتمعون بانتظام لمناقشة هذا الفكر اللاهوتي "الجديد". وكانوا يجتمعون في حانة تقع داخل حرم كلية كينج، تسمَّى حانة الحصان الأبيض. وبينما كانوا يناقشون معًا أفكار هذا المُصلح الألماني، صارت هذه المجموعة تُعرَف باسم "ألمانيا الصغيرة". واحتوت هذه المجموعة على العديد من قادة المستقبل في حركة الإصلاح.

في عام 1521، شعر تيندل بحاجة إلى الانسحاب من المناخ الأكاديمي، حتى يتسنَّى له أن يفكر بمزيد من التمعُّن في حقائق الإصلاح. كما أراد قضاء وقت في دراسة العهد الجديد باللغة اليونانية الأصلية، واستيعابه جيدًا. ولذلك، عاد إلى جلوسترشاير، وتولَّى وظيفة هناك، حيث عمل لدى عائلة السير جون والش الثرية. وخلال هذا الوقت، أدرك تيندل أنه لا يمكن البتة أن يُكرَز لإنجلترا بالإنجيل باستخدام الكتب المقدسة باللغة اللاتينية، وأدرك أنه "من المستحيل تثبيت العامة في أيِّ حق من أيِّ نوع إلا عندما يوضع الكتاب المقدس أمام أعينهم بلغتهم الأم".

كان الكهنة المحليون يأتون في كثير من الأحيان لتناول العشاء في قصر السير والش، وعاين تيندل بنفسه الجهل المروِّع لرجال الدين الرومانيين. وفي أثناء إحدى هذه الوجبات، خاض تيندل جدالًا حاميًا مع رجل دين كاثوليكي، لأنه صرَّح قائلًا: "من الأفضل أن نكون بدون شرائع الله عن أن نكون بدون مراسيم البابا". فأجابه تيندل في جرأة: "إنني أتحدَّى البابا وكلَّ مراسيمه"؛ ثم أضاف الكلمات الشهيرة التالية: "إذا أبقاني الله على قيد الحياة لبضع سنوات أخرى، فسوف أجعل الصبي الذي يقود المحراث يعرف الكتاب المقدس أكثر ممَّا تعرفونه أنتم". ومن تلك اللحظة فصاعدًا، صارت مهمة ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة الإنجليزية هي شغل تيندل الشاغل.

إلى لندن حاملًا معه خطة 

في عام 1523، سافر تيندل إلى لندن ملتمسًا الحصول على تصريح رسمي ببدء مشروع الترجمة. ورتَّب أن يلتقي بأسقف لندن، كوثبرت تونستال (Cuthbert Tunstall). شعر تيندل بأن تونستال سيكون مرحِّبًا بمشروع الترجمة الخاص به، لكنه على النقيض واجه معارضة منه. كان تونستال عازمًا على مقاومة انتشار أفكار لوثر، إذ خشي من حدوث اضطرابات في إنجلترا كتلك التي حدثت في ألمانيا بعد إصدار لوثر للكتاب المقدس باللغة الألمانية في عام 1522. وعلم تونستال أن وجود كتاب مقدس باللغة الإنجليزية في متناول أيدي الشعب من شأنه أن يروِّج للتعاليم المصلَحة، وأن يتحدَّى الكنيسة الكاثوليكية. وسرعان ما أدرك تيندل أنه سيضطر لمغادرة البلاد حتى يكمل مشروع الترجمة.

في أبريل عام 1524، أبحر تيندل، وهو يبلغ نحو الثلاثين من عمره، إلى قارة أوروبا، ليبدأ عمل الترجمة والنشر، وعاش منفيًّا عن إنجلترا طوال السنوات الاثني عشر الأخيرة من حياته، هاربًا وخارجًا على القانون.

بعد وصول تيندل إلى هامبورغ في ألمانيا، يبدو أنه ذهب إلى فيتنبرغ أولًا ليلتقي بلوثر، الذي أسهم من خلال تأثيره عليه في تخلُّصه من آخر بقايا السلطة البابوية. وهناك، بدأ تيندل يترجم العهد الجديد من اللغة اليونانية إلى اللغة الإنجليزية.

في أغسطس عام 1525، سافر تيندال إلى كُولُونيا، وهناك أكمل ترجمته الأولى للعهد الجديد. وفي هذه المدينة الصاخبة، استطاع تيندل العثور على رجل يعمل في مجال الطباعة، وهو بيتر كوينتيل (Peter Quentell)، يمكنه أن يتولَّى نشر ترجمته. وقد أراد الحفاظ على سرية عملية الطباعة بأيِّ ثمن، لكن أخبار هذا المشروع تسرَّبت، فسمع بذلك معارض لدود للإصلاح، هو جون كوكلاوس (John Cochlaeus)، فخطط في الحال لاقتحام المطبعة. لكن، تلقَّى تيندل تحذيرًا مسبقًا، فجمع الأوراق المطبوعة بعد طباعة عشر صفحات فحسب، وهرب في أثناء الليل، عابرًا نهر الراين، حتى وصل إلى مدينة فورمس التي كانت أكثر تقبلًا للبروتستانتية.

في عام 1526، وجد تيندل رجلًا يعمل في مجال الطباعة، هو بيتر شوفر (Peter Schoeffer)، الذي وافق على إكمال طباعة ترجمته الإنجليزية للعهد الجديد. وكان هذا هو الجزء الأول من الكتاب المقدس الذي يُترجم إلى اللغة الإنجليزية من اللغة اليونانية، ويُطبع آلِيًّا. وطُبِعت منه نحو ستة آلاف نسخة باللغة الإنجليزية الدارجة والواضحة. وفي ربيع عام 1526، ابتدأ تيندل عملية تهريب العهد الجديد باللغة الإنجليزية إلى إنجلترا في بالات القطن، وسرعان ما فاق الطلب على هذه الترجمة الكميات المتاحة.

وبحلول صيف عام 1526، عرفت السلطات الكنسيَّة بشأن هذا التوزيع السرِّيّ لترجمة تيندل للعهد الجديد، فأثار ذلك غضب كلٍّ من رئيس أساقفة كانتربري وأسقف لندن، اللذين حاولا إعدام كلِّ نسخ ترجمة تيندل للعهد الجديد التي استطاعوا العثور عليها، وأعلنا أن شراءه، أو بيعه، أو حتى الإمساك به يُعَد جريمة خطيرة. لكنَّ هذه الإجراءات أخفقت في وقف انتشار ترجمة تيندل، بل كلُّ ما حدث هو أن الطلب عليها ازداد.

في 18 يونيو عام 1528، أرسل الكاردينال توماس وولسي (Thomas Wolsey)، رئيس أساقفة يورك، ثلاثة ممثِّلين إلى القارة الأوروبية لإجراء بحث مكثَّف عن تيندل. كما أمر وولسي جون هاكيت (John Hacket)، السفير الإنجليزي في البلدان المنخفضة (هولندا)، بمطالبة حاكم البلدان المنخفضة بإصدار تفويض رسمي بإلقاء القبض على تيندل. لكن تيندل ذهب إلى ماربورغ طلبًا للأمان. وفي النهاية، جاء في تقرير هاكيت أنهم لم ينجحوا في العثور على تيندل.

ترجمة أسفار موسى الخمسة

في سبتمبر عام 1528، أُجرِيت محاولة أخرى لتقفِّي أثر تيندل، حيث أُرسِل جون ويست (John West)، وهو راهب من إنجلترا، إلى القارة الأوروبية للقبض على هذا الرجل الهارب وإعادته. وصل ويست إلى مدينة أنتويرب، مرتديًا ملابس مدنية، وابتدأ يبحث عن تيندل، ففتش في المدن بدقة، واستجوب أصحاب المطابع. وإذ استشعر تيندل هذا الضغط، ظل ماكثًا في ماربورغ، وقضى وقته يعلِّم نفسه اللغة العبرية، التي لم تكن تُدرَس في الجامعات الإنجليزية عندما كان تيندل لا يزال طالبًا. وباكتساب تيندل لهذه المهارة الجديدة، ابتدأ يترجم أسفار موسى الخمسة من اللغة العبرية إلى اللغة الإنجليزية.

وفي عام 1529، انتقل تيندل من ماربورغ إلى أنتويرب. وقدَّمت له هذه المدينة المزدهرة خدمة طباعة جيدة، وتعاطفًا من بعض الرفقاء الإنجليز، بالإضافة إلى طريق تصدير مباشر إلى إنجلترا. وتحت هذا الستار الجديد، استطاع تيندل إكمال ترجمته لأسفار موسى الخمسة، لكنه شعر بأن الخطر الذي يهدِّده كبير لدرجة تمنعه من أن يظل باقيًا في هذه المدينة الكبيرة. كما أدرك أن أسفار موسى الخمسة يجب أن تُطبَع في مكان آخر. ولذلك، استقل تيندل سفينة كانت مبحرة إلى مصب نهر إلبه في ألمانيا، ثم ذهب من هناك إلى هامبورغ. لكن عاصفة عاتية ضربت السفينة، وحطَّمتها قبالة الساحل الهولندي. وللأسف، فُقِدت كتب تيندل، وكتاباته، وترجمته لأسفار موسى الخمسة جميعها في البحر، واضطر أن يبدأ العمل مرة أخرى من الصفر.

ثم في النهاية، شقَّ تيندل طريقه إلى هامبورغ. وهناك، تمَّ استقباله في منزل فون إيمرسونز (von Emersons)، وهي عائلة كانت داعمة بشدة للإصلاح. وفي وسط تلك البيئة التي اتسمت بالحماية، تولَّى تيندل المهمة الشاقة المتمثلة في إعادة ترجمة أسفار موسى الخمسة من اللغة العبرية. واستغرقت هذه المهمة من مارس إلى ديسمبر من عام 1529. وفي يناير عام 1530، طُبعت أسفار موسى الخمسة باللغة الإنجليزية في أنتويرب، ثم جرى تهريبها إلى إنجلترا وتوزيعها هناك.

وفي نوفمبر عام 1530، حاول توماس كرومويل (Thomas Cromwell)، وهو واحد من مستشاري الملك هنري الثامن، اتباع استراتيجية أخرى للسيطرة على تيندل، فكلَّف ستيفن فوجان (Stephen Vaughan)، وهو تاجر إنجليزي كان داعمًا للإصلاح، بالعثور على تيندل. ونيابةً عن الملك، صدرت تعليمات إلى فوجان بأن يعرض على تيندل راتبًا، ورجوعًا آمنًا إلى إنجلترا. وعندما وصل فوجان إلى القارة الأوروبية، أرسل خطابات إلى تيندل، وردَّ عليه تيندل، وعُقدت بينهما سلسلة من الاجتماعات السرية في أنتويرب في أبريل عام 1531. إلا أن تيندل خشي أن ينقض الملك وعده بالرجوع الآمن، الأمر الذي من شأنه أن ينهي على عمل الترجمة. ولذلك، أخبر تيندل فوجان بأنه سيعود فقط بشرط واحد، وهو أن يُكلِّف الملك شخصًا آخر بترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة الإنجليزية. وقال تيندل إنه إذا فعل الملك ذلك، فإنه سيعود إلى إنجلترا، ولن يترجم ثانيةً البتة، وسيكرس حياته لخدمة الملك حتى الموت إذا لزم الأمر.

وفي 19 يونيو، كتب فوجان إلى كرومويل من أنتويرب الكلمات البسيطة التالية: "إنني أرى أنه [أي تيندل] لا ينشد سوى نغمة واحدة". بتعبير آخر، كان فوجان يقصد أن تيندل لن يغيِّر رأيه، ولن يعود إلى إنجلترا، إلا إن كلَّف الملك أحدهم بإصدار كتاب مقدس باللغة الإنجليزية.

القبض عليه في أنتويرب

في أوائل عام 1534، انتقل تيندل إلى منزل في أنتويرب ضيفًا على توماس بوينتز (Thomas Poyntz)، وهو تاجر إنجليزي ثري كان، بحسب قول ديفيد دانييل (David Daniell)، كاتب سيرة حياة تيندل، "مصدر دعم جيد، ورجلًا ماهرًا، وصديقًا، ووفيًّا". وقد صار تيندل تحت حماية بوينتز، حتى أنه قدَّم له راتبًا.

وإذ شعر تيندل بالأمان، شرع في العمل على استكمال تنقيح ترجمته للعهد الجديد. واحتوت هذه الطبعة الثانية على ما يقرب من أربعة آلاف تعديل وتصحيح لطبعة عام 1526. وأصبح تيندل آنذاك يجيد اللغة العبرية بقدر إجادته للغة اليونانية، الأمر الذي أتاح له العمل ببراعة على ترجمة الجزء التالي من العهد القديم، من سفر يشوع حتى سفر أخبار الأيام الثاني.

وفي غضون ذلك في إنجلترا، أُعطِي شخصٌ يُدعَى هاري فيليبس (Harry Phillips) مبلغًا كبيرًا من المال من والده كي يدفعه لرجلٍ في لندن. لكن فيليبس قامر بهذا المال وخسره. ووصلت إلى مسؤول كبير في الكنيسة غير معروف الاسم - ربما كان جون ستوكسلي (John Stokesley) أسقف لندن – معلومات بالورطة التي أوقع فيليبس نفسه فيها، فعرض عليه مبلغًا كبيرًا من المال مقابل السفر إلى القارة الأوروبية والعثور على تيندل. وبسبب يأس فيليبس الشديد، قبل هذا العرض، ووصل إلى أنتويرب في أوائل صيف عام 1535، وابتدأ يجري الاتصالات اللازمة مع التجار الإنجليز. وعندما عثر على تيندل، استطاع أن يخدعه، وكوَّن معه علاقة صداقة، وفاز بثقته. ثم في أحد الأيام، استدرج تيندل إلى شارع ضيق، حيث ألقى الجنود القبض عليه. وبعدما قضى تيندل اثني عشر عامًا هاربًا، أُلقي القبض عليه أخيرًا.

ثم جرت مداهمة لمنزل بوينتز، والاستيلاء على بعض مقتنيات تيندل. إلا أن مخطوطته الضخمة التي كانت تحوي ترجمته للعهد القديم من سفر يشوع إلى سفر أخبار الأيام الثاني نجت بشكلٍ ما من هذه المداهمة. فقد كانت، على الأرجح، في حوزة جون روجرز (John Rogers)، صديق تيندل، الذي طبعها في النهاية، في طبعة ماثيو للكتاب المقدس (عام 1537).

مسجون في فيلفوورد

سُجن تيندال في قلعة فيلفوورد، التي تقع على بعد ستة أميال شمال بروكسل. وهناك، ظل تيندل يعاني ويذبل لما يقرب من عام ونصف، فيما كان يُجرَى التجهيز لمحاكمته. وكتب فوكس قائلًا إن تيندل "كان يُحدِث تأثيرًا في ... أعدائه"، لأنه خلال فترة سجنه "يقال إنه اقتاد حارس السجن وابنته، وغيرهم من أهل بيته، إلى الإيمان بالمسيح".

وفي أغسطس عام 1536، خضع تيندل أخيرًا للمحاكمة، ووُجِّهت إليه قائمة طويلة من الاتهامات، ثم أُدين بتهمة الهرطقة. وفي ذلك اليوم نفسه، عُزِل تيندل من منصبه الكهنوتي في خدمة كنسيَّة علنيَّة، ثم أُسلِم إلى السلطات العلمانية لمعاقبته، وصدر ضده حُكم بالإعدام.

أُعدِم تيندل شنقًا في 6 أكتوبر عام 1536، ثم أُحرِقت جثته، وتمَّ تفجيرها إلى أشلاء باستخدام البارود. لكن في مرحلة ما قبل وفاة تيندل، هتف بكلماته الأخيرة الشهيرة قائلًا: "يا رب، افتح عيني ملك إنجلترا".

تم نشر هذه المقالة في الأصل في موقع ليجونير.

ستيفن لوسان
ستيفن لوسان
الدكتور ستيفن لوسان هو مؤسس هيئة خدمات وانباشون (OnePassion). وهو عضو هيئة التدريس في خدمات ليجونير، ومدير برنامج الدكتوراه في الخدمة في كلية لاهوت (The Master’s Seminary)، ومدير لمعهد الوعظ التفسيري. وقد كتب أكثر من عشرين كتابًا.